رمضان كريم

السبت، 15 أغسطس 2009

الحكاية الأولى : مولود جديد !!!‏




جلست على الكرسي أمام الحاسوب ... لبست نظارتي وترشفت القليل من العصير من كاسي المفضل الذي يحمل صورتي .... جمعت قوتي وبدات بطقطقت الكلمات الأولى من حكايتي التي ستكون هي الحكم على بقيت الحكايات التي ستتبعها .... لن أطيل عليكم أترككم مع الحكاية الأولى : مولود جديد !!!

************************************

لطالما جال في خاطري السؤال حول مثليتي هل تعود الى الترف الذي عشت فيه

ضمن ما يسمى بالطبقة الراقية .... فلم يكن لأحد الجرأة ان يرفض لي طلب فكنت ما

البث أن افتح فمي إلا و أجد الجميع يجري حتى يستجيب لأوامري حتى من قبل

أخوتي البنات فلقد كنت الولد الوحيد على بنتين .... أعطه ما طلب فهو أخوك الوحيد

.... لا تزعجيه فهو أخوك الصغير .... لطالما عزفة هذه الجمل على مسامعي التي

كانت تشعرني بالقوة وحب التملك والسيطرة ...

دعوني أخذكم معي الى الماضي قليلا... في ذلك اليوم كان أبي يقف بجانب امي

التي كانت على السرير بقسم الولادة بالمستشفى الذي أمتال بزهور المهنئين

بالمولود الجديد الذي طال أنتظاره .... فلأسباب صحية أمتنعة امي عن الانجاب لمدة

ستة سنوات كانت الفرحة تملى المكان كنت لارى البريق في عين والدي الذي ابتهج

قلبه بالمولود الجديد .... ليس لكونه بعد ستة سنوات أمن الله عليه بهذا المولود ....

بل لكون المولود ذكر فلأسباب لا أعرفة كان ابي يربط أثبات رجولته بأنجاب الذكر ....

او لعله بعد كل هذا الصبر جاء من يحمل اسم العائلة لجيل أخر ويكون هنالك وريثا لما

بذله من جهود في حياته ليصل الى ما وصل اليه من مكانه مرموقة في المجتمع فلا

تذهب هبائا منثورة .... فلقد كان هم أبي الوحيد كيف يطور مشاريعه ويجعل من

الدينار اثنين .... لم يكن مقصرا اتجاه عائلته فلقد وفر لنا جميع ملازم الحياة وبذلك

يعتقد انه قام بدوره كاب على اكمل وجه .... لم أحس يوما انه قريب مني

ياشاركني احزاني وافرا حي او يسالني يوما على نتائج دراستي فلقد كانت العلاقة

التي بيني وبينه كعلاقتي مع البنك نلجئ اليه فقط عندما نحتاج الى المال التي لم

تدم طويلا فبعد توفر البطاقات البنكية اصبحة علاقتي معه شبه معدومة .... فنادرا ما

نلتقي على الغداء او العشاء فكان العمل ياخذ كل وقته لا انكر انه في صغرنا كان

يأخذنا كل نهاية اسبوع كعائلة الى احد المدن الترفهية ولكنها بدائة تتلاشى مع مرور

الزمن فلقد كبرنا واصبح كل واحد قادر على ان يرفه عن نفسه بطريقته لوحده


تملص ابي من دور تربية الاطفال الذي اوكله الى امي التي لم تسعها الارض من

فرحتها يوم قدومي الى الدنيا .... كنت قرة عين امي كنت المقرب اليها والمميز بين

اخوتي كانت تحبني لدرجة الجنون دائما تشاركني افراحها واحزانها على الرغم من

صغر سني فدائما النصيب الاكبر من الحلويات يكون من نصيبي مما اثار غيرت اخوتي

على مدى حياتي فانا "" دلوع ماما "" ....

لقد كان صغري ككل الأطفال لا يختلف كثيرا تملئه السعادة والفرح خاصة مع كل لعبة

جديدة اشتريها لم يكن هنالك اي حاجز يفصلني عما أريد فكل لعبة تعجبني لابد ان

تكون مرساها في غرفتي مما ينعش حب التملك في والحصول على ما أوريد مهما

كان الثمن حتى في حال رفض والدتي لم تكن تكلفني سوى دمعة واحدة .... لقد

كنت سعيدا بذلك ولم ادرك ولو للحظة ان ذلك قد يكون سبب تعاستي في

المستقبل فليس كل ما يتمناه المرء يدركه ....

لقد كنت جميلا منذ صغري وذلك ما عزز ثقتي بنفسي وزاد من حب الناس لي كنت

ذلك الفتى الصغير أيبض البشرة أشقر الشعر بعيون عسلية براقة وانف يتوسط وجهي

ليأخذ مكانه بكل أتقان تبرز شفتي الورديتين أسفله طويل القامه و متناسق الجسد

.....و ككل الأطفال كانت ميولي للعب مع بني جنسي الذي كان شيء عادي

بالنسبة للجميع ولكنه كان مميزا لي أكثر من لعبي مع الفتيات لكن لم يكن عندي أي

اهتمام لذلك او حتى افكر فيه .... كان ابن خالي أحمد هو صديقي المفضل منذ

طوفولتي كنت أحبه كثيرا وأسعد للعب معه ولكنه كان يسكن بعيدا عني ....فلقد كنا

نسكن في العاصمة تونس وذلك لضروف عمل ابي نذهب بين الحين والأخر الى

المهدية حيث ترعرع ابي ويسكن أحمد كما كنا نقضي فصل الصيف هناك كان حبي

له حبا عذريا لم أتخيل يوما انه سيربطني به حب من نوع أخر .....

وتمضي الأيام ....كان صيفا ساخنا وخاصتا في تونس العاصمة فلقد امتلى الهوء

بدخان السيارات المتنقلة هنا وهناك كنت ابلغ في ذلك الحين ثمان سنوات لقد كبرت

قليلا وأصبحت افهم وأعي الكثير من الأمور كما بدء ميولي الى الذكور يأخذ حيزا في

حياتي ..... بقيت بضع ايام تفصلنا عن بداية المصيف الذي أختر أبي أن نقضيه هذه

السنة في مدينة سوسة بدلا من المهدية وذلك حتى يكون أقرب الى تونس ويسهل

عليه التنقل أليها بين حين و أخر ..... كالعادة بدأت امي بتحضير شنط السفر وكنت

شنطتي هي الاولى كنت أختار معها ملابسي التي سأأخذها معي فمظهري هو

أهم ما يشغل تفكيري دئما عند السفر والخروج ... بالأضافة الى بعض العطور وبالطبع

لا أنسى دبي المفضل سكوبي كنت فرحا جدا فسوسة من أشهر المدن السياحية

في تونس كنت انتضر بفارغ الصبر ان تلامس اصابع قدمي الصغير رمال البحر الذهبية و

ان تلاعب أشعت الشمس بشرتي البيضاء التي سرعان ما تحمر لكن لم أعلم انه

هذه الرحلة سوف تشكل فارق كبير في حياتي حيث ساتعرف على حبيبي الأول

بريان ...................
to be continued ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق